أقامت مؤسسة أرض الشام بالتعاون مع كلية السياحة ندوة ثقافية، بناءً على البحث العلمي الذي نشر في مجلة أرض الشام المحكمة ضمن العدد الأول، للدكتور حسام غازي تحت عنوان” بداية الاستيطان في سورية نتائج مئة عام من البحث والتنقيب الأثري في مواقع عصور ما قبل التاريخ ”
أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا أن مجلة أرض الشام العلمية المحكمة نشرت أول بحث علمي بعددها الأول للدكتور حسام غازي، وتأتي هذه الندوة للإضاءة على البحث المنشور وعرضه على ذوي الاختصاص، موضحاً أن المؤسسة تخطط لإقامة سلسلة من الندوات الشهرية مع جامعة دمشق في مختلف المجالات التعليمية والثقافية والحقوقية والطبية.
وأشار رئيس مجلس الأمناء أن مجلة أرض الشام العلمية المحكمة تم إنشاؤها حديثا وتخضع للطرق والأساليب العالمية بالتحكيم العلمي، لافتا الى ان العدد الثاني من المجلة سيصدر بداية عام 2023 وهي مرحلة جديدة من مقالات نشرت في المجلة بحيث نبني عليها سواء من جامعة دمشق او جامعات أخرى سورية
الدكتور حسام غازي ناشر البحث العلمي خلال محاضرته لفت إلى أهمية الندوة في عرض البحث العلمي المنشور على أكبر عدد ممكن من أصحاب الخبرة وذوي الاهتمام، وتسليط الضوء على الاكتشافات الاثرية الحديثة التي تم العثور عليها منذ عام 2004 وحتى الوقت الحالي لإدراجها ضمن المشهد الثقافي السوري وإبراز الهوية الثقافية والحضارية لسورية.
وبين الدكتور غازي إن سورية هي جزء من بداية المشهد الثقافي العالمين ويعود بداية الاستيطان فيها لنحو مليون و800 الف سنة وبذلك بدأ الإنسان السوري بتطوير معارفه وصولا الى ما نحن فيه اليوم من رقي وهذا المشهد الثقافي هو الأطول عالميا، وإن قرية جفتليك السورية أقدم قرية في العالم، كما أثبتت التنقيبات الأثرية الحديثة ان تلبراك وهموكار في سورية هما الاقدم عالميا بالتوازي مع اوروك ”
عميد كلية السياحة الدكتور رسلان خضور أكد أهمية الندوة للإضاءة على التراث الثقافي السوري واكتشافاته خلال المئة عام الماضية وكيفية توظيف المواقع الأثرية والتاريخية سياحياً، وهو ما تسعى كلية السياحة لتقديمه للطلاب خلال اللقاءات العلمية التي تقيمها الكلية والتي تستضيف خلالها شخصيات غير اكاديمية بغاية اثراء معارف الطلاب بالجوانب التي تخص قطاع السياحة.
الدكتور بسام جاموس أستاذ في جامعة دمشق وباحث عالمي في التاريخ والاثار ومدير عام الآثار السابق بين أن محاضرته حول مواقع التراث العالمي التي سجلت على لائحة التراث في سورية بدءا من مدينة دمشق عام 1979 الى حلب وبصرى وتدمر ومن ثم تسجيل قلعتين عام 2006 الحصن وصلاح الدين الايوبي وفي عام 2011 فازت اضبارة المدن المنسية وأيضا سجلت على لائحة التراث العالمي ، لافتا الى أن محور المحاضرة هو توظيف هذه المواقع سياحيا وماهي الجدوى الاقتصادية لتنفيذ مشاريع السياحة الثقافية والشعبية والدينية .
الدكتور أحمد دياب أستاذ بقسم الآثار بالجامعة تحدث عن محاضرته” التعديات على الآثار السورية التي حصلت أثناء الأزمة” ومنها التعديات التي حصلت على موقع ماري وايبلا وتبيان مدى الكارثة الانسانية التي حصلت في الآثار السورية والتي تعتبر إرث إنساني للإنسانية جمعاء وليس في سورية فقط وأيضا اقتراحات في مرحلة بعد لازمة وماهي طريقة العمل التي يجب سلكها .. ونحن مدعوون لميثاق وطني لعمل الاثار في سورية تشترك فيه كل الفعاليات لإعداد جيل يهتم بالآثار بالشراكة مع مديرية الاثار.
الدكتورة لينا محسن من قسم التاريخ في جامعة دمشق لفتت خلال المحاضرة إلى انتهاكات الأجانب قارئي النصوص للمحفوظات الملكية في سورية، وبالتحديد ثلاثة ممالك أوغاريت، ماري، وإيبلا، وكيف أن البعض حاول ربطها بالروايات القديمة، متمنية أن يكون هناك قراء للنصوص باللغات القديمة من الكادر الوطني كون لغتهم الأم هي لغتهم فهم الاقدر على معرفة مضمون النص.
يذكر أن مؤسسة أرض الشام أصدرت عددها الأول من مجلة أرض الشام وهي مجلة علمية دورية محكّمة متخصصة تصدر إلكترونيا عن مؤسسة أرض الشام في الجمهورية العربية السورية، تهدف إلى نشر البحوث والدراسات المبتكرة في مجال اهتمامها وتوطيد الصلات العلمية والفكرية ضمن إطار حب الوطن وروح المقاومة، المقدمة من السادة الأساتذة والباحثين المختصين في الجمهورية العربية السورية ومن خارجها، باللغتين العربية والانكليزية، إضافة إلى نشر الدراسات والمقالات التي تتوفر فيها الأصول والمعايير العلمية، في مجال اختصاصها حيث تعنى المجلة بالتخصصات الآتية:
(الثقافة، التعليم، الفنون، الرياضة، التنمية ، التسلية الهادفة).
العنوان البريدي
Discussion about this post