افتتح وزير الإسكان والتعمير مساء الأمس معرض إعادة إعمار سورية بدورته الثامنة في مدينة المعارض الدولية بدمشق والذي تنظمه شركة الباشق للمعارض، بمشاركة ما يزيد عن 180 جهة وشركة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى شركات دولية من 14 بلداً عربيا وأجنبياً.
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف إلى أن معارض إعادة الإعمار تعد جسراً للتواصل بين المنتج والشركات المحلية والعربية والأجنبية المشاركة، لافتاً إلى أن هذا النوع من المعارض تتطور سنوياً من ناحية عدد الشركات الوطنية والخارجية والخدمات والمنتجات المطروحة في أجنحتها الخاصة من مواد بناء وتقنيات حديثة وخطط هندسية متعددة.
وأوضح الوزير عبد اللطيف أن استكمال وضع خارطة وتصور دقيق لخارطة إعادة الإعمار هي لبنة أساسية من لبنات هذه المرحلة المهمة، مشيراً إلى أهمية التوجه شرقاً وتطوير العلاقات مع الدول التي وقفت إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب حيث لها الأولوية في برنامج إعادة الإعمار.
كما لفت الوزير عبد اللطيف فإن ما تنتجه الشركات الوطنية من القطاعين العام والخاص من مواد ومنتجات متخصصة في البناء والتشييد، وما تقدمه الشركات الخارجية الصديقة من مواد وتقنيات حديثة تسهم في كسر الحصار المفروض على سورية ومنع استيراد هذه المواد والتقنيات من الخارج.
وأشار محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي إلى أهمية تنظيم المعرض في طور المشاريع التي تشرف عليها المحافظة مثل ماروتا سيتي و باسيليا سيتي، حيث يعد منصة للتواصل بين الشركات المحلية والخارجية والمستثمرين والمتعهدين وفرصة لتقديم مواد بناء حديثة مستخدمة في إعادة الإعمار.
مدير عام مؤسسة الباشق للتجارة والمعارض بين أن إعادة الإعمار لا تشمل البناء فقط إنما هناك مشاريع شاملة تشمل مرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى ارتفاع مؤشر عدد الشركات المحلية المشاركة في المعرض ولا سيما الشركات الإنشائية والعمرانية منها التي لم توقف عجلة إنتاجها يوماً على الدوران طيلة السنوات السبع ونيف من الحرب التي تعرضت لها البلاد ومشاركتها في إعادة تأهيل وبناء العديد من المنشآت العامة والخاصة.
يشارك في المعرض الذي يستمر حتى الأول من الشهر المقبل رجال أعمال وباحثين ومختصين دوليين ومحليين.
يشار إلى أن المعرض يستقبل زواره من الساعة 5 إلى الساعة 11 مع مواصلات مؤمنة من وإلى مدينة المعارض على مدار أيام انعقاده بمعدل رحلة كل نصف ساعة من نقطتي انطلاق في جسر السيد الرئيس وساحة باب توما.
Discussion about this post