مشغولات يدوية ومجسمات للزينة من توالف البيئة صممتها مجموعة من الأطفال من ذوي الإعاقة عبروا من خلالها عن قدراتهم ومهاراتهم في معرض أقيم بمدينة جرمانا.
المعرض الذي حمل عنوان “مختلفون لكنهم قادرون” يهدف إلى دمج الأطفال ذوي الإعاقة بالمجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ومساعدتهم للتعبير عن طاقاتهم والتعريف بأعمالهم التي يقومون بالتدرب عليها في مركز نور كيدز التابع لجمعية دير مار يعقوب.
وذكرت سوزان كرم مديرة المركز في تصريح لـ سانا أنه يتم تدريب نحو 85 طفلا من ذوي الإعاقة في المركز ممن يعانون صعوبات في التعلم وتأخر النمو العقلي بإشراف مختصين على مهارات يدوية مختلفة لإكسابهم مهنة مستقبلا حيث يتم التركيز على التعليم عبر اللعب والفن لأنه الأقرب لإمكانيات هؤلاء الأطفال ويسهل اكتسابهم المهارات ويحقق لهم التشارك والتفاعل مع غيرهم إضافة إلى معالجة صعوبات النطق والتعلم لديهم.
بفرح كبير وأسلوب بسيط يشرح الطفل حسين علي البالغ من العمر 11 عاما والذي يعاني صعوبة بالتعلم طريقة صنعه للوحته التي جسد فيها شلال ماء صنعه من الكرتون والحصى البحرية واستخدم الألوان لإظهار جماليته.
وبابتسامة تنم عن فرح بريء عبر الطفل سمير أبو صالح عن سعادته برفع يده والسلام مع ذكر عبارات الترحيب بعد أن تعلم تهجئة الحروف.
اليافع حيدر أنس المحمد ابن الـ 13 عاما ذكر أنه تعلم صناعة الصمديات والتحف من مخلفات البيئة ويرغب بتحقيق حلمه ليكون مصورا في المستقبل بينما أشارت الطفلة نورا علي عجاج 9 سنوات إلى أنها تعرض صمدية صنعتها من العلب الفارغة وزينتها بالأقمشة الملونة حتى تبدو كلوحة فنية.
الشابة روزيت سارة التي تقوم بتدريب هؤلاء الأطفال بينت أنها تعلمهم صناعة التحف التي لا تتطلب إلا بعض القصاصات الورقية التالفة.
بدورها المتطوعة الشابة ابتسام عماد أوضحت أن هؤلاء الأطفال يمتلكون مواهب وطاقات كبيرة ويتم الاخذ بيدهم ووضعهم على أول الطريق ليتعلموا الاستفادة من مخلفات البيئة إضافة إلى بعض العلوم كالرياضيات واللغة.
وافتتح إلى جانب هذا المعرض الذي يضم نتاجات الأطفال معرض للكتاب لدار سين للنشر والطباعة والإعلام حيث أوضح منيار الكناني المسؤول عن المهرجانات الداخلية والخارجية في الدار أن افتتاح كلا النشاطين يأتي ضمن مسعى مشترك لدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع وللاحتفاء بالكتاب حيث يضم المعرض أكثر من 150 عنوانا متنوعا إضافة لعناوين حول التعامل مع ذوي الإعاقة وعن صعوبات التعلم ومتلازمة داون بنسبة حسم تصل الى 40 بالمئة إضافة إلى افتتاح قسم خاص لتبديل الكتاب القديم بآخر جديد بهدف إتاحة الفرصة للمهتمين والراغبين لمطالعة النتاجات الجديدة دون تكلفة
Discussion about this post