يمتلك نحو 50.5% من سكان المدن الكبرى الروسية في الوقت الراهن أجساما مضادة لفيروس كورونا.
توصل إلى هذا الاستنتاج فريق من علماء جامعة بطرسبورغ الأوروبية ومستشقى “إسكندنافيا” ومختبر “غينيتيكو” ومعهد الإنفلونزا التابع لوزارة الصحة الروسية.
وأجرى العلماء بحوثهم العلمية في بطرسبورغ حيث يقل عدد المصابين بفيروس كورونا قليلا عما هو عليه في موسكو. لكن عدد الوفيات الناجمة عن وباء “كوفيد – 19” يزيد عن عدد الوفيات في موسكو لوجود نسبة كبيرة من المسنين في المدينة.
ولا تختلف الأوضاع جذريا في مدن روسية كبيرة حيث يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة. ويوضح العلماء هذا الأمر بقدرة فائقة للسكان على التنقل، ما يزيد إلى حد بعيد من سرعة انتشار الوباء من جهة وسرعة تشكل مناعة القطيع لدى السكان من جهة أخرى.
وأشار الباحثون إلى أن عدد السكان الذين يمتلكون مناعة ضد الفيروس التاجي ارتفع ضعفا في أشهر الشتاء.
وأجرى الباحثون استطلاع رأي سكان المدن الكبرى، فاتضح أن 10.7 % منهم قد تلقوا لقاحا ضد فيروس كورونا. ويعتبر امتلاك نصف السكان للمناعة أمرا كافيا، حسب العلماء، لاستقرار الأوضاع وانخفاض عدد المصابين بفيروس كورونا. إلا أن هذا المؤشر يجب أن يرتفع إلى 70 – 80% لفرض السيطرة التامة على الفيروس التاجي.
وأوضحت نائبة معهد الإنفلونزا لدى وزارة الصحة الروسية، داريا دانيلينكو، أنه يمكن قهر العدوى والعودة إلى الحياة الطبيعية في منتصف الصيف المقبل، بشرط ارتفاع وتائر حملة التطعيم حيث سيستبعد السكان الذين قد تشكلت لديهم المناعة العودة إلى المستوى السابق للمصابين بالفيروس التاجي.
ويعتبر هذا الأمر ممكنا، حسب داريا دانيلينكو، مع عدم الانخفاض السريع لعدد الأجسام المضادة لدى من تلقوا اللقاح وتعافوا من “كوفيد – 19” وفي حال عدم ظهور سلالات خطيرة تتصدى للقاح
Discussion about this post