شهدت زراعة المحاصيل العطرية ولا سيما محصول الحبة السوداء أو حبة البركة توسعاً كبيراً في محافظة حماة في السنوات الأخيرة كبديل عن محاصيل أخرى لجدواها الاقتصادية العالية وسهولة تسويقها.
وفي تصريح لنشرة سانا الاقتصادية بين عز الدين مصطفى “مزارع” من بلدة اللطامنة إحدى أهم مناطق زراعتها وإنتاجها أن محصول حبة البركة يأتي في مقدمة المحاصيل العطرية والطبية التي تزرع على نطاق واسع في أراضي اللطامنة وتحقق لمزارعيها ومنتجيها أرباحاً مجزية لكونها زراعة بعلية مشيراً إلى أن إنتاج الدونم الواحد يتراوح ما بين 50 كيلوغراماً حسب معدل الأمطار وجودة الموسم.
وأوضح مصطفى تتم زراعة المحصول خلال شهر كانون الثاني ويتم حصاده خلال شهر حزيران وهو يوفر مردوداً مالياً جيدا للمزارعين في البلدة معربا عن أمله في عودة تغذية البلدة بالكهرباء بشكل كامل الأمر الذي سينعكس إيجاباً على التوسع في الزراعات المروية وزيادة الإنتاج لمختلف المحاصيل.
من جهتها ذكرت ليلى عزوز رئيسة دائرة التخطيط والتعاون الدولي في مديرية زراعة حماة أن المساحة الإجمالية المزروعة بمحصول الحبة السوداء لهذا العام تبلغ 14 ألف دونم منها 11903 دونمات مروي والباقي بعل مبينة أن زراعته تتركز في مجال عمل المديرية بمحردة وكفر زيتا وحر بنفسه وصوران ومحيط مدينة حماة في مناطق الاستقرار الأولى والثانية.
ولفتت عزوز إلى أن زراعة النباتات العطرية والطبية مثل الكمون واليانسون وحبة البركة شهدت مؤخراً توسعاً في المساحات المزروعة وإقبالاً متزايداً من قبل الفلاحين لكونها قليلة التكلفة ومجزية مادياً ومريحة للأرض والفلاح حيث لا تتطلب جهداً وخدمة كبيرة.
يذكر أن تقديرات إنتاج محصول الحبة السوداء في مجال زراعة حماة لهذا الموسم يتجاوز 1076 طناً.
Discussion about this post