نفحات القلم :ربا حسين
برعاية وحضّور الرفيق المهندس #هيثم اسماعيل #أمين فرع حزب البعث العربي الأشتراكي أفتتح ظهر يوم الأحد 12/11/2021معّرض النحّات الراحل “مصطفى شخيص” بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته، الذي أقامه فرع أتحاد الفنانين التشكيليين وعائلة الفقيد ،وذلك في صالة الباسل للمعارض في اللاذقية، بحضور الرفيق الدكتور “نقولا مرطيشو” رئيس مكتب النقابات المهنية والمنظمات الشعبية والرفيقة “تهاني شليحة” رئيس مكتب الشباب والرياضة الفرعي والاستاذ “فريد رسلان” رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية، وعضوي المكتب التنفيذي في الاتحاد المركزي الاستاذ حسين صقور و الاستاذ ماريو اليوسف وعدد من الفنانين والمهتمين وعائلة الفقيد .
ضمَ المعرض عدد من الأعمال الفنيةالمُنفّذة بالأخشّاب المتنّوعة،إضافة لبعضّ الأعمال الحجرية، والأعمال التي جسدت الأحرف العربية بالخط العربي،
رحلَ الفنان التشكيلي “مصطفى شخيص” عن عمر ناهز 65عاماً تاركاً برحيله خسّارة كبيّرة، للوسّط الفنّي والثقافي في اللاذقية.
نشّأ الراحل وسط عائلة مُحبة للفن، بمختلف أنواعه، فلقد تأثر الراحل بخاله الأديب القاص والمدرس الموسيقي “عبد القادر ربيعة” والذي تعلم منّه تصنيع آلة العود،المعروف بعود “ربيعة” وتنوعت أعمال الفنان “شخيص” من حيث الأسلوب لتشمّل مدارس نحتية مختلفة ،من الكلاسيكية ،والسريالية ،والتكعيبية والتجريدية، ليجمع في بعض أعماله مدرستين بعمل واحد، إضافة إلى أهتمامه بالخط العربي.
الفنان والباحث “التشكيلي حسين صقور قال :
يعكسّ ذاك المعرض الأستعادي، للنحات الراحل “مصطفى شخيص” مرحلة أنتقالية مابين مفهومين، أولهما يستلزم الكثير من الجهد ،حين يسعّى النحّات لقول كل مايريده في عمل واحد، يؤكد فيه على العلاقة الجمالية مابين كتلة العمل المجوف والفراغات المحيطة به، ومفهوم آخر ينحى لاتجاه أكثر تبسيطاً ووضوحاً، عبر الرؤية والفكرة وهذا التلخيص يمهد لفكرة أكثر ثقة مفادها ،خير الكلام ماقل ودل، بالمجمل غالبية أعماله يسعى فيها لتجويف الكتلة الخشبية وخلق فراغات حروفية عبر التواءات، تسعى لتحقيق توازنات جمالية وتضج أعماله بالأفكار والرموز ،ويبقى الخشب مادة حية عند الفنان ،ويبقى التعاطي معه كثير من الحذر ليأخذ العمل وقته مهما طال ويعكس روحه التي تزيد المادة حياة.
وأفاد شقيّق الفقيد المهندس “عمر شخيص” بأن الفقيد قامةفنيةحقيقية ،بدأ الراحل بكتابة الشعر بعمر مُبكر ثم أستهواه الخشّب والنحّت عليه ، وقدم مئة عمل نحتّي على الخشب والحجر ، وأن ماقدمه في مسيرتّه الفنيةالقصيّرة التي طورها من خلال الخبّرة والثقافة الفنيّة ،لايُشّكل ربع مكان يريد تقديمه، ولكن القدر لم يمهلوا، وأرادَ أن يُقدم مدرسة نحتيّة جديدة بعالم الفّن وهي مدرسةالكريكتير النحتيّة، بأستخدام العمل النحتي بطريقةثلاثية الأبعاد،بدلاً من الورقة والقلم . وعن أعماله قال بإنها كانت نوعين الوعي واللاوعي، فكان يترجم مافي داخله من أحاسيس ومشاعر، فمعظم أعماله أخذت طابع الوجداني من المدرسة الكونية، كما وتميزت أعماله النحتية بتنقل في مختلف المدارس الفنية، وتنّوع الأساليب المُستخدمة ،وأشار إلى محبته وشغفه الكبير بعمله، فكان يعمل ثمانية عشر ساعة ،دون أن يشعر لإنجاز عمله الفني.
وصديق الراحل الفنان “بولص سركو” قال بأن الراحل صاحب تجربة فنية نحتية على الخشب ،ويتخللها بعض الأعمال على الحجر، وعمله فيه جهد كبير، ولقد أعتمد في عمله على عفوية المادة التي يعمل عليها، ليطورهّا وتصبح منحوته فنية، وأعماله فيها الكثير من الحرفية والحركة المعقدة ،وتحتاج إلى تبسيط ،وكان لديه الكثير ليقدمه، في عالم الفن والنحت ، لكنه رحل بوقت قصير، وقام بشكر أتحاد الفنانين لهذه الإهتمام لإقامة معرض تكريمي للفنان الراحل بمناسبة أربعين يوم على وفاته مع ذوي الراحل.
علماً أن المعرض أستمر ثلاثة أيام
الفنان الراحل “مصطفى شخيص” حالة أبداعية تناول العديد من الفنون، الرسم، والشعر ،ولكن حطه به الرحال في محطّة النحت ، ومن خلاله أخرج جميع مكنوناته الفنية، التي كانت دفينة، ولكن عمره الفني القصير والقدر لم يسعفه لإخراج مافي جعبّته للفن ليقدمه .