حذر في التحالفات وشخصيات قد تقلب المعادلات
نضال عيسى
على بعد أشهر قليلة من الأستحقاق الانتخابي النيابي في لبنان بحال حصوله نظرا” للظروف الاقتصادية والمالية التي ستنعكس سلبا” امنيا” بعد النقص المتزايد في عديد القوى الأمنية والخوف من تعاظم هذه الحالة بحال لم يجدوا حلا” لمشكلة رواتبهم، تتجه الأنظار إلى البقاع في هذا الاستحقاق من غربه وصولا” إلى شماله دون أن ننسى مقر اللقاءات التي تحصل في اوسطه الذي يجتمع السياسيين في فنادقه ومطاعمه للحديث مع مفاتيحهم الانتخابية او بعض مَن يطمح ليكون على لوائحهم.
هذه الاجتماعات لا تخلو من الحذر بأعطاء وعود او الإفصاح عن تحالفات في ظل ظهور عدد من المرشحين المحسوبين في السياسة على أحزاب من الثامن من آذار او الرابع عشر ما يجعل من احزابهم تقف عاجزة عن لملمة صفوفهم او منعهم من خوض هذا الاستحقاق ما يشكل خطرا” على الأصوات التي ستوزع وتكون من حصة احزابهم او حلفائهم.
ولا ينكر أحد من الأحزاب في البقاع صعوبة وخطورة الأنتخابات القادمة وما تحمله من مفاجأت خصوصا” بهؤلاء الطامحين للندوة البرلمانية والذين يعملون منذ سنوات على خدمة الناس ولم يحالفهم الحظ بالدخول إلى أحد اللوائح الكبيرة مستغلين اليوم حالة الرفض الشعبي للوائح السلطة وعدم تقدير حضورهم وتأييد الناس لهم لذلك نرى مرشحين قد يشكلون عبئا” على التحالفات الكبيرة وربما يشكلون خطرا” عليهم
ففي البقاع ورغم اتخاذ القرار الحاسم من قبل تيار المستقبل بتسمية النائب عاصم عراجي في البقاع الأوسط والنائب محمد القرعاوي في البقاع الغربي رغم وجود أصدقاء لهذا التيار وداعمون له ولهم خدمات كبيرة في مشاريعهم ويؤمنون مئات الوظائف لأبناء المنطقة ولم يقتصر عملهم على هذا بل افتتحوا مدارس ايضا” إلا أن القرار بعدم التغيير قد اتخذ من قبل التيار وهذا الأمر أزعج الكثيرين في الشارع الغربي. وفي موازة ذلك نرى ان هناك اكثر من مرشح على المقعد السني ينتمي لنفس التيار ومن القرية نفسها التي ينتمي إليها النائب عراجي؟
كذلك يظهر نشاط كبير للمرشح الدائم عن المقعد السني في الأوسط الأستاذ كمال زهمول الميس نجل النائب زهمول الميس الذي كان يلقب بطبيب الفقراء وله سمعة طيبة في البقاع ككل والمرشح كمال الميس نشاطه دائم بل يومي ولم يتوقف منذ سنوات عديدة وهو يعتبر (الأدمي) عندما تسأل عنه وهو لا يقوم بنشاط موسمي قبل الأنتخابات فقط كما يفعل غيره بل هو بحركة متواصلة من البقاع الغربي وصولا” إلى البقاع الشمالي فلا توجد مناسبة إلا ويكون له الحضور المميز فيها وهذه الحالة تحظى بتأييد كبير.
والنقمة على أحزاب السلطة كما تحدث معظم الشارع في زحلة
كذلك الأمر ينسحب على المقعد السني في بعلبك الهرمل ورفض كبير لتسمية شخصية لا تكون من عامة الناس الذين يقفون معهم في افراحهم واتراحهم وان يأتي الاسم كمكرمة لعائلة او شخصية سياسية فكان للدكتور علي عمران عبد الحميد رأي آخر فقرر خوض الأنتخابات حتى لو منفردا” ويقول أنا على مسافة واحدة من الجميع لي انتمائي السياسي ككل مواطن لبناني ولكنني مرشح الناخب البقاعي منفردا واسعى لتشكيل لائحة مع بعض المرشحين الذين يملكون برنامج انتخابي يعطي الأنماء لبعلبك الهرمل وليس لحزب او طائفة.
حال المقعد السني في بعلبك لا يقل أهمية من المقعد الشيعي المحسوم تاريخيا” لتحالف أمل والحزب ولكن يوجد مرشحين طامحين لذلك المقعد ومحسوبين على هذا التحالف السياسي او الفريق السياسي الذي يمثل الثامن من آذار
ومن أبرز المرشحين السيد حسين شكر(أبو شهاب) وهو نائب رئيس حزب التيار العربي وله خدمات كبيرة في المنطقة ويملك مروحة علاقات كبيرة يجيرها لخدمة أهل منطقته
يبقى ان ننتظر ونرى كيف سيتم فتح مطبخ التسويات وتحضير الطبخة الانتخابية لأنضاج تحالفات حذرة والتخلي عن أصدقاء لأحزاب السلطة حتى يستطيعوا الفوز بالمقاعد النيابية التي لن تأتي بسهولة كما المرات السابقة نظرا” لتبدل أراء الشارع البقاعي
نضال عيسى