وقعت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، والهيئة العامة للاستشعار عن بعد في الجمهورية العربية السورية، اتفاقية لتعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل الخبرات والمساهمة في تنمية الموارد الطبيعية والبشرية، وحيثما دعت الحاجة لذلك.
قام بتوقيع الاتفاقية من جانب منظمة أكساد المدير العام الدكتور نصر الدين العبيد، ومن جانب الهيئة العامة للاستشعار عن بعد المدير العام الدكتور عبد المجيد الكفري، وذلك في مقر منظمة أكساد، اليوم، بحضور وفدي الطرفين.
وتنص الاتفاقية على التعاون بين الجانبين في مجال تطوير استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والتقنيات الرافدة للأغراض العلمية والتطبيقية لدعم التنمية المستدامة وبما ينسجم مع مهام الطرفين، وتبادل المعلومات والبيانات والمعطيات الفضائية، وتأسيس منصات عمل مشتركة تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية، وإدارتها وإعداد قواعد بيانات رقمية مكانية بما يخدم التنمية المستدامة والاستعمال الأمثل لهذه الموارد.
كما تنص على دعم الابتكار والتطوير المشترك في المجالات عامة ذات الصلة بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتدريب الكوادر الفنية الوطنية وزيادة قدرتها العلمية والتطبيقية، وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الأراضي والمياه والغطاء النباتي والتغيرات المناخية.
وتضمنت الاتفاقية على إعداد خرائط تحليلية لرصد العلاقة المتبادلة بين المحاصيل المطرية ومواسم الجفاف، والعمل المشترك على تحديد البصمة الطيفية لنظم زراعة القمح في سورية، والدول العربية، والاستفادة من التجهيزات والمخابر المتوفرة لدى الطرفين، وتبادل المعلومات والبيانات.
كما تضمنت موضوع تبادل الخبرات والاختصاصيين وتقديم الاستشارات ونقل الخبرة والتقانة، والمشاركة في الندوات وورشات العمل والدورات التدريبية التي تقام من قبل الطرفين، ونشر الأبحاث العلمية في المجلة العربية للبيئات الجافة، والمقالات العلمية في مجلة الزراعة والمياه، والتي تصدرها منظمة أكساد، والتي يستفيد منها جميع الدول العربية.
وتم الاتفاق على تبادل تدريب الكوادر في مجال إدارة واستثمار الموارد الطبيعية والاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد والتقنيات الرافدة في هذا المجال، ووضع برامج تدريبية مشتركة موجهة للجهات الرسمية والحكومية في مجال إدارة الموارد الطبيعية وحمايتها والحفاظ عليها، وتنظيم ورشات عمل ومؤتمرات علمية مشتركة.
وأكد الدكتور نصر الدين العبيد، في تصريح له عقب توقيع الاتفاقية، أن هذه الاتفاقية جاءت تجسيداً لعلاقات التعاون البنّاء بين منظمة أكساد والهيئة العامة للاستشعار عن بعد في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وإيماناً منهما بأهمية هذا التعاون وتطويره باستمرار، وضرورة التنسيق والتعاون بين مؤسسات البحث العلمي العربية الهادفة إلى تطوير البحث العلمي الزراعي.
وعبر الدكتور العبيد عن استعداد منظمة أكساد لمزيد من التعاون مع الأساتذة والباحثين في كل الهيئة العامة للاستشعار عن بعد بما يخدم أهداف أكساد في عمليات التنمية المستدامة في سورية والدول العربية، مؤكداً أن منظمة المركز العربي (أكساد) تعتمد هذه الرؤية والمنهجية مع المؤسسات ومراكز الأبحاث بشكل كبير في هذه المرحلة الحالية وفي المستقبل.
من جانبه، قال الدكتور عبد المجيد الكفري المدير العام للهيئة العامة للاستشعار عن بعد، إن التوقيع على هذه الاتفاقية هو انطلاقة جديدة لمسيرة التعاون بين الجانبين، وحصيلة طبيعية للمكانة المرموقة التي تتمتع بها منظمة أكساد، لاسيما في الفترة الأخيرة على صعيد الوطن العربي.
وأضاف، نأمل من هذه الاتفاقية مزيداً من التعاون المثمر في شتى المجالات التي تهتم بها منظمة أكساد للنهوض بالقطاع العلمي والبحثي والزراعي، حيث أثبتت كفاءة عالية في جميع الحقول التي تعمل بها.
Discussion about this post