تشارك حاضنة أعمال أكساد لدعم وتبني الأفكار والمشاريع الإبداعية والابتكارية الزراعية في المنطقة العربية بمعرض الباسل للإبداع والاختراع بدورته الحادية والعشرين المقامة على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق .
المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة /أكساد/ الدكتور نصر العبيد أوضح في تصريح لعالم المال والأعمال السوري أنه تم إنشاء حاضنة /أكساد/ حديثاً بقرار من الجمعية العمومية للمنظمة وبموافقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية عام /2022/ وقد استطاعت خلال عام واحد استقطاب ثلاثة مشاريع مهمة وتنموية في دولة المقر بسورية.
وبين العبيد أن المشروع الأول عبارة عن شركة ناشئة متخصصة بصناعة الأسمدة حيث قامت هذه الشركة بتطوير تركيبة سمادية متعددة الأغراض وهي الأولى من نوعها بما تحققه من زيادة في الإنتاج بنسبة /25/ بالمئة وتقلل من استهلاك المياه بنسبة /30/ بالمئة وتزيد من خصوبة التربة وتعالج الملوحة .
أما المشروع الثاني هو عبارة عن مبادرة شبابية باسم // فعال // تطلق لأول مرة في سورية وتضم /80/ شاباً وشابة من جامعة تشرين اجتمعوا بمبادرة تخص ريادة الأعمال وتم استقطابهم في الحاضنة وسوف يتخرجون بعد فترة احتضان ستة أشهر كشركة مولدة لمشاريع تنموية زراعية تسوق ضمن شريحة الشباب الجامعي الخريج وهذا الأمر مهم لمعالجة مشكلة الهجرة وتشغيل الشباب .
أما المشروع الثالث فهو فكرة بسيطة في حال نجاحها سيكون هناك ثورة في عالم الطاقة المتجددة حيث لدينا طالب جامعي سوري مخترع استطاع أن يولد طاقة كهربائية من النبات وهو لا يزال في المرحلة الجامعية الأولى ويملك حس الاختراع حيث استطاع الوصول إلى فكرة جهاز بحجم بطارية السيارة يمكن يعطي إنارة كاملة لمنزل ريفي من دون أشعة الشمس أو الطاقة الريحية.
ولفت العبيد إلى أن جناح أكساد في معرض الباس يضم أيضا التقنيات الحديثة التي يعمل عليها خبراء /أكساد/ مثل تقنية نقل الأجنة والتلقيح الصناعي، و تقنية صناعة القمح من أجل الوصول إلى إنتاجية عالية للقمح بمناطق شبه صحراوية وهناك تقنية لتقدير قيمة المحاصيل بالاستشعار عن بعد .
وأعرب العبيد عن أمله بأن تستقطب حاضنة أكساد مخترعين سوريين أكثر خاصة وأن انطلاقها من دولة المقر سورية وحاليا يتم التفكير في الانطلاق ببقية الدول العربية لافتا إلى أن هذا الأمر سيكون له قيمة وينعكس إيجابا ليس فقط على القطاع الزراعي السوري وإنما العربي أيضا .
بدوره تحدث الطالب علي عبد اللطيف مؤسس مبادرة //فعال// عن المبادرة وقال .. إنها بدأت بمشروع تخرج من جامعة تشرين كمبادرة للتدريب والتأهيل وريادة الأعمال حيث تم التركيز على استثمار المورد البشري في المجال الزراعي من أجل تطوير المشاريع الزراعية والريادية في البلاد
وأضاف … إن دخولنا إلى حاضنة أكساد هدفه نقل مبادرة // فعال // من التدريب والتأهيل إلى ريادة الأعمال بشكلها الفعلي وذلك عبر دعمنا بالخبرات الأكاديمية التي تجعل مشاريعنا تنتقل من مبادرة أو مشروع صغير إلى مؤسسة أو شركة ريادية معنية بإنتاج المشاريع الزراعية بين الخريجين الجامعيين الجدد وكذلك طلاب السنوات الأخيرة ما يؤدي إلى دفع عجلة الاقتصاد في سورية.
وتهدف حاضنة أعمال //أكساد// إلى تحفيز ودعم المبدعين العرب أصحاب المبادرات والابتكارات والأفكار التطويرية وتوفير البيئة الجاذبة والمناسبة لنمو وتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع استثمارية وتشمل الخدمات التي تقدمها توفير الاستشارات والخدمات القانونية والتسويقية والفنية والتنظيمية والبشرية إضافة إلى توفير المختبرات والمحطات البحثية الحقلية المتطورة لتنفيذ برنامج الاحتضان فنيا ولوجستيا داخل المنظمة وخارجها حسب الحاجة .
Discussion about this post