نشاط ملحوظ تشهده الأراضي الزراعية المشمولة بمشروعي الري للقطاعين الثالث والخامس بريف دير الزور الشرقي حيث يتشارك الجميع في حراثة وزراعة الأراضي التي وصلتها المياه بعد انقطاع دام عشرة أعوام جراء الإرهاب.
وعبر عدد من الفلاحين عن سعادتهم بعودة العمل في مشروعي الري الحكومي للقطاعين الثالث والخامس مؤكدين تمسكهم بأرضهم وقيامهم بزراعتها لأنها مصدر الخير والعطاء لكل السوريين.
الفلاح محمد الحسين قال لمراسل سانا “عادت لنا الحياة بعودة المياه إلى أراضينا بعد انقطاع دام عشرة أعوام بسبب الإرهاب الذي استهدف البشر والحجر والزرع ونعمل اليوم بهمة كبيرة لإنتاج مختلف أنواع المحاصيل بما يؤمن حاجة السوريين منها”.
وأشار الفلاح جعفر السالم إلى أن صورة العمل الجماعي عادت مرة أخرى حيث نتعاون كعائلة مع جيراننا وأقاربنا في حراثة وتحضير الأرض لزراعتها من جديد بعد عودة المياه إلى قنية الري الحكومي فيما لفت الفلاح أحمد الخلف إلى أن الجميع مصممون على زراعة كل شبر من الأراضي الزراعية بعد توفير البذار والأسمدة اللازمة لزراعة الأراضي بمحصول القمح موضحاً أن هذا الموسم سيكون وفيراً بعد أن تم تأمين مياه السقاية للأراضي.
وأكد مدير الزراعة بدير الزور المهندس رافع أبو العيش أن كافة الأراضي المشمولة بقطاعي الري الثالث والخامس والبالغة مساحتها نحو خمسة عشر ألف هكتار سيتم إدخالها في العملية الزراعية ويتم التركيز على زراعتها بمحصول القمح الاستراتيجي تنفيذاً لتعليمات وزارة الزراعة التي أطلقت شعار “عام القمح” مبيناً أن الخطة الزراعية لمحصول القمح في المحافظة تبلغ 25 ألف هكتار والأراضي التي تمت زراعتها بالقمح لغاية الآن بلغت نحو 20 ألف هكتار والفلاحين يتابعون العمل لتحقيق كامل الخطة حيث تم تأمين كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي لمحصول القمح ولا سيما البذار والأسمدة والجرارات لافتاً إلى أنه تم إدخال كافة الجرارات التابعة لوزارة الزراعة بخدمة الفلاحين لتجهيز أراضيهم وزراعتها بالقمح.
بدوره بين رئيس اتحاد الفلاحين بدير الزور خزان السهو أن تشغيل مشروعي الري في القطاعين الثالث والخامس سيسهم بدعم الإنتاج الزراعي من خلال إدخال مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في العملية الإنتاجية إضافة إلى ما يشكله من تثبيت الفلاحين في أراضيهم وقراهم التي عادت إليها الحياة بعودة مياه الري لافتاً إلى أن الصورة العامة في الأراضي الزراعية والحقول تبعث للتفاؤل فالجميع يعملون بعزيمة كبيرة لزراعة أراضيهم بمحصول القمح.
وكان رئيس مجلس الوزراء أطلق خلال زيارته إلى محافظة دير الزور في التاسع والعشرين من الشهر الماضي العمل بمشروعي الري في القطاعين الثالث والخامس بريف دير الزور الشرقي بعد إعادة تأهيلهما واللذين يرويان نحو 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في المحافظة.
Discussion about this post