كتب الناقد الشاعر محمد عبد العزيز شميس في صفحته على فيس بوك :
من اروع ما قرأت .
كتب الشاعر الدكتور رفعت شميس في صفحته على الفيسبوك قصيدة يلخص فيها معاناة شعبه موجها فيها النداء لحملة الأقلام من شعراء وكتاب كي يغضبوا يقول فيها : تبّا لنا . ——-
يا شاعِرَ العَرَبْ ما للقصيدةِ نجمُها …
مِنْ آفلٍ – حيناً يغورُ – وخافِتٍ ؟
لا جِرْس أو بلاغة أو أدبْ هلْ ماتَ فينا عِشْقُنا ..؟
إحساسُنا ..؟
أمْ جالَ في نفوسِنا يأسُ التَّعَبْ ؟
تبَّاً لنا … ولصمتِنا … وخنوعِنا .
للشعْرِ ليسَ مُسَعِّراً نارَ الغَضَبْ .
إنْ لمْ يكنْ في شِعْرِنا صوتُ النَّفيرِ لغضْبَةٍ
سحقاً لنا … ولحرْفِنا
ولكاتِبٍ منَّا كَتَبْ .
لا خيْرَ في أقلامِنا …
لا خيْرَ في أعمالِنا …
إنْ لمْ يكنْ في شِعْرِنا وصْفُ الدّموعِ لطفلةٍ منسيّةٍ في خيمة … وبلا سَبَبْ..
فاردف ابنه الشاعر سامي رفعت شميس معلقا في ذات المنشور قائلا :
لملمْ حُروفكَ والخِطَبْ ودَعِ التّجادلَ والتّساؤلَ والعتَبْ بقصيدةٍ لن تَبعد الناطورْ..
أو تكسب العنبْ
فالنار لا تقتاتُ حرفاً أو قواف أو طربْ
النّار يُضرمها الحطبْ
والطفلة المحرومة البيت السعيد
تلك التي لا ام تمسح دعمها .. واب
لسوف لن ينساها ربّْ
ونرى أن الشاعر سامي شميس يتابع شحذ همة حملة الأقلام بأن يكونوا ملتزمين قضايا الشعب مبتعدين عن اللغو والكلام الفارغ إلا انه يشعر بالإحباط فيسلم أمره لله واضعا فيه الامل….
انها النبرة الشعورية والإحساس النبيل ووحدة المعاناة بين شاعرين ينتميان الى جيلين متتاليين وقد وحد بينهما حب الوطن فتألما معا لمعاناة الناس في عصر كئيب يمر بسورية الشقيقة والحبيبة وقد زاد البلة في الطين ذلك الفساد المستشري في مفاصل الحكومة لدى أصحاب القرار… على حد تعبير الشاعر رفعت شميس في كثير من منشوراته.
ومن جماليات ما قرأت آنفا استخدام ضمير ” نا ” بقول الشاعر رفعت شميس تبا لنا … وكرر استخدام ضمير المتكلم بصيغة الجمع فهو لا يخاطب الآخرين فحسب بل يخاطب نفسه معهم معتبرا نفسه معنيا بالخطاب ؛ فشحذ الهمم مسئولية كل شاعر ملتزم لقضايا وطنه وشعبه… لقد وفق الثنائى … الأب وابنه وبشكل عفوي تعاونا ليتركا لنا هذا النص الذي لا أبالغ إن قلت سيكون مخلدا في التاريخ . وجدير بالذكر أن الشاعر الدكتور رفعت شميس من أوائل الشعراء السوريين ممن كتبوا عن محنة سورية وشعبها وما يسمى الربيع العربي .ومن يقرإ قصيدته ” الشاعر والوطن ” لن يحتاج إلى أن يسأل أحدا عما حدث في سورية . فتلك القصيدة تلخص المأساة.
Discussion about this post