كشفت وزارة الصحة المصرية، اليوم الأحد، عن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفطر الأسود.
جاء ذلك في تقرير أعدته إدارة مكافحة العدوى بالوزارة، ونشرته وسائل إعلام مصرية بينها موقع “صحيفة الشروق”.
وبحسب التقرير فإن الحديث يدور عن مرض فطري يصيب الإنسان كأثر جانبي لتدهور مستوى الجهاز المناعي.
مع ذلك يعتبر الفطر الأسود نادر الحدوث ويصيب عادة الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية أو العينين أو الأنف أو الفم أو الأسنان أو عظام الوجه، إلا أن الفطريات يمكن أن تمتد إلى الرئتين أو الجهاز الهضمي أو حتى الأوعية الدموية، أو الجلد حال حدوث جرح أو حرق أو أي إصابات أخرى للجلد.
وأوضحت مكافحة العدوى أن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالفطر الأسود، هم: مرضى السكري غير المستحکم به، والمتأثرين بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم، ومرضى السرطان في حالاته المتأخرة، ومرضى الإيدز، والمرضى الذين تلقوا نقل للأعضاء، أو نقل للخلايا الجزعية، والهبوط الشديد في عدد كرات الدم البيضاء، والاستخدام المفرط لفترات طويلة للكورتيزون، ومدمني المخدرات المحقونة، والحروق والجراحات والجروح، والمبتسرين وحديثي الولادة ومنقوصي الوزن.
ولفتت إلى أن طرق انتقال العدوى يحدث من خلال استنشاق الفطريات من البيئة الرطبة غير النظيفة داخل المنشأة الصحية على سبيل المثال.
وأمس السبت، حذر تقرير رسمي لوزارة الصحة والسكان المصرية من أن نسبة الوفيات بالفطر الأسود قد تصل إلى 50%، وأن طرق وقف العدوى قد تشمل استئصال الأعضاء المصابة كالعينيين أو الفك العلوي.
وطمأن التقرير إلى أن الفطر الأسود مرض غير معدٍ ولا ينتقل من إنسان لآخر أو بين الإنسان والحيوان.
ويصيب المرض مصابي كورونا، أو بعد التعافي من الفيروس، ومن بين أعراضه على حسب مكان نمو الفطر، الحمى، السعال، ألم في الصدر، ضيق في التنفس، تورم في جانب الوجه، صداع، احتقان في الجيوب الأنفية، الآلام بالبطن، قئ، وقد تحدث بعض المضاعفات مثل العمى، جلطات، تلف الأعصاب، وفقدان الوعي.
وكانت وزارة الصحة المصرية قررت تخصيص غرفة عزل منفصلة للمرضى المصابين بالفطر الأسود.
يشار إلى أن السلطات الهندية كانت قد كشفت في 20 مايو/آيار الجاري عن تفشي مرض يهدد حياة بعض المصابين بفيروس كورونا، ويدعى فطر الغشاء المخاطي أو “الفطر الأسود”.
Discussion about this post