نفحات القلم _ محمد الدواليبي
الكاتب الفرنسي الكبير “ألفرد دي موسيه” يعتبر من أساطير الأدب العالمي، و كذلك أحد رواد المدرسة الفرنسية في الأدب، بقيت أعماله خالدة إلى يومنا هذا بفضل أسلوبه المميز، رغم أنه توفي عن عمر 46 عاماً في باريس عام 1857 أي قبل 164 سنة.
الدكتور “ورد حسن” مدرس الترجمةفي قسم اللغة الفرنسية بجامعة دمشق، تعلق بكتابة الكاتب الفرنسي رغم مرور زمن طويل على كتابتها، و ذلك نتيجة معالجتها للواقع و القصص العاطفية التي تناسب كل زمان و مكان، مع أن معظمها يجري في فرنسا و إيطاليا.
المجموعة القصصية المؤلفة من ستة قصص لم تكن تحمل عنواناً فاختار الدكتور حسن لها اسم “الحب بين العاطفة و الواقع”، و ترجمها بمنتهى الحرفية و الأمانة بطريقة تناسب الوقت و اللغة التي نعيشها حالياً دون أن يغير المحتوى و ما يناسب أمانته المهنية، و هذا ما شرحه ضمن المقدمة في بداية الكتاب و الذي يعود للمشروع الوطني للترجمة -القصة العالمية- ضمن خطط وزارة الثقافة.
رغم تنوع القصص و شخصياتها و أماكنها و التي يظهر فيها إبداع دي موسيه بحبكته و ختامه لكل قصة، إلا أن صاحب وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، تميز بقصتي (ابن تيتان) و (مارغو)، دون الإغفال عن إبداعه في (العشيقتان، إميلين، فريدريك و برنوريت، كروازي).
يدخل ضمن القصص أيضاً جمال الشعر الفرنسي، و الذي تمت ترجمته بمنتهى الإتقان.
هذه المجموعة القصصية صدرت عن الهيئة العامة للكتاب عام 2020.
صدر للشاعر و الروائي و للكاتب الفرنسي عدد من الأعمال الرائعة منها: اعتراف ابن العصر، كتاب لوسي ميرل المفضل، حكايات من إسبانيا و إيطاليا، الليالي، مسرحية “لا يمزح مع الحب”.
أما المترجم فهو من مواليد 1980،حاصل على دكتوراة في الترجمة من جامعة ليون، و له مشاركة في ترجمة كتاب {أحوال بلاد المتوسط في عصر العولمة}.